Random Posts

    Grab this Widget

Tuesday, November 17, 2020

يعنى ايه انسان مريح




 "- رفيق،

يعنى ايه انسان مريح؟
=مممم مش عارف...
يمكن الانسان بيكون مريح لما بيتصالح مع ضعفه ومحدوديته...
لما مش بيبقى بيحاول يثبت حاجة دايما.. ولما مش بيكون متمسك بصورة معينه يقدمها للى قدامه...
يمكن بيكون مريح لما مش بيمتلك الحق وبيكون عايز يتعلم من اللى قدامه ويعرفه بجد....
سايب نفسه يتغير باللى قصاده ....
يمكن الانسان بيبقى مريح لما بيكون مرتاح مع نفسه ومع كيانه ، فكأنه بيدعو آخرين للراحة اللى جوايه يرتاحوا معاه فيها"

- وازاى الانسان يرتاح مع نفسه ويتصالح مع كيانه؟
= مممم... اعتقد ان الانسان بيرتاح مع نفسه لما بيتصالح مع لخبطتة....
مع تناقضاته...
مع ان جواه الخير والشر مع بعض...
مع مشاعره اللى ممكن اوقات تكون عكس بعض...
مع دوافعه اللى ممكن تكون بتزقه فى اتجاهات مختلفه....
لما يتصالح مع جوعه...لما يتصالح مع احتياجاته وميستعرش منها...
.لما يتصالح مع جروحه ويقبل وجعه ويقبل سكته الطويلة للشفا....
لما يتصالح مع عدم كماله ويقبل انه مش انسان كامل ويقبل يشوف نفسه كده...
لما يتصالح مع انسانيته ويقبل انه انسان....مش اكتر ومش اقل....

دفئ المشاركة

 



فى كل مشاركة حد بيشاركنى بيها...
كل ضعف حد بيكشفهولى..
كل ألم حد بيسبنى أحسه معاه..
كل صراع داخلى حد بيخلينى اصاحبه فيه..
كل رحلة داخلية حد بيسبنى امشى معاه فيها...
قلبى بيكون حاسس برهبه وخشوع رهيب ، ازاى الشخص دا استأمنى على حاجة غالية كده...
بكون حاسس انى محتضن اللى قدامى، وفى نفس الوقت محضون انا كمان....
انى مشارك اللى قدامى، وفى نفس الوقت انا كمان حاسس بالصحبة...
انى بدى حب ، وفى نفس الوقت محبوب...
انى دافى، وكمان متدفى بالمساحة اللى بيننا...
امان وطمأنينة واحتواء بيطلعوا منى لوحدهم للى قدامى وليا انا كمان.....
وكأن احنا الاتنين عطشانين وجعانين ومرهقين من الحياة، ولما بقينا مع بعض بقينا بناكل من الرابطة اللى بتتكون بيننا دى...
سلاما الى كل هؤلاء الذين اصطحبونى فى ترحالاتهم الداخلية وائتموننى عليها،
نفسى صارت اكثر دفئا وغنى بوجودكم.

جيل ال "سيزيف"


 

لا اعلم لماذا لعن جيلى؟
اشعر بأننا جيل ملعون مثل سيزيف
*سيزيف sisyphus هو شخصية فى الاساطير الاغريقية تدخل فى صراع مع الآلهة اليونانية فعاقبته الآلهه بأن يقضى الأبدية يدفع صخرة ضخمة من سفح جبل الى قمته، وكلما كاد يصل الى القمة تنفلت الصخرة منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد.*
نحن جيل حكم عليه بأن يعيش بائسا وعاجزا عن تغيير او تحقيق أى شىء....
فرويد أقر بأن لا حياة بدون لذه...
بينما ألفرد أدلر كتب كثير بأن لا حياة بدون نجاح أو تحقيق للذات....
أما فيكتور فرانكل علم بأن لا يوجد هناك بشر قادرون على احتمال حياة بدون معنى شخصى وهام لهم....
أشعر بأن جيلى حكم عليه بألا يحصل على شيئا من هذا....
نحن جيل نادر ما يحص على لذته... فسقف طموحاتنا ارتفع مع سقف معرفتنا.... كلما عرفنا وتعلمنا كلما قل اكتفائنا بما نحصل طالبنا بالمزيد...
حتى ان حصلنا على مانريده فدائما ما نشعر بأننا نحتاج المزيد والمزيد....
قديما كانوا يسعدون بأى شىء، كان الانسان يولد ويموت فى نفس الوسط المادى والاجتماعى تقريبا، فكان ماسوف يحصل عليه من الدنيا متوقعا ومتاحا للجميع....
نحن جيل لا يحصل قط على النجاح....
فى ظل ارتفاع تعريفات النجاح واختلافها لا نجد تعريفنا الشخصى له وبالتالى نطالب بأن نحصل على نجاحا به كل شىء يريده البشر ... نطالب بالمزيد من المال والمزيد من الاستقرار والمزيد من الشهرة والمزيد من السلطة ...
ونطل دائما شاعرين بعدم كفايتنا حتى نحقق مايحققه الآخرون...
نحن جيل لا يجد أى معنى فى حياته....
فنحن جيل تائه وحائر....
جيل يعرف الكثير ويمتلك الكثير ولكنه يبدوا بأنه أقل أختبارا للحياه من سابقيه....
انتمى الى جيل فاقد للهوية وفاقد لمعنى حياته وقيمتها...
كيف نحيا حياة كتلك...
كيف نحيا حياة ليس بها أى لذه أو احساس بالنجاح ولا حتى معنى؟
كيف نجد طعما وسط كل هذا المسخ الذى يحاوطنا؟
لا نجد أمامنا الا ان نحيا حياتنا كالزومبى ....
نحيا كأموات، نعم لنا شكل الحياة ولكن ليس لنا حوهرها...
نعم نتحرك وننجز أعمالا ونسعى وراء أهدافا، ولكن يبقى بداخلنا موت أصيل....
فاما أن نغرق أنفسنا فى شبه الحياة المتمثل فى ادمانات العمل اة الامتلاك الاشياء او البحث عن أى مغامرة او كل ماهو جديد
او نستسلم لذلك الموت بداخلنا ونغرق فيه.....
نحن جيل حبسنا بين طرفى من الجحيم بينما لا نجد مخرجا لذلك المأزق الذى وضعنا أنفسنا فيه.