Random Posts

    Grab this Widget

Thursday, May 7, 2020

رحلة الحب


الحب رحلة يا ولدى....
الحب كبران.....
الحب عملية مستمرة من التغيير...
الحب الأصيل ينمو مع الوقت ككائن حى...
ينمو كلما عرفت نفسك وعرفت الآخر...
كلما تخليت عن دفاعاتك أمام أحضان الآخر...
كلما أحببت نفسك مثلما أحببت الآخر...
كلما تخليت عن محاولاتك لشراءه والسيطرة عليه...
لا تأمن يا ولدى لحبا نما فى يوما وليلة...
فانه قد ينهار بنفس السرعة....
لا مفر من الرحلة فى الحب..

رحلة الحياة


الحياة رحلة يا ولدى...
فأنت تبقى حيا مادمت فى ترحال...
لا تنتظر وصولا او محطة نهائية....
فان كما ان قلبك يموت ان توقف عن النبض...
هكذا تذبل نفسك ان توقفت عن الترحال....
ولكن الرحلة ليست احادية الاتجاه....

عن الحضن والعرق


تخيل نفسك غارقا فى عرقك بعد يوما طويلا فى الشمس، ثم جاء شخصا تحبه ليحضنك.....
طبعا ستشعر بعدم ارتياح وترغب فى المغادرة بسرعة....
هكذا الحال فى داخل نفسك.....
فانها لن تقبل حضنا ولا حبا ولا حتى أيه هدية من الآخر مادامت تشعر انها غير جميلة ومقززة.....
ياصديقى ، الطريق للحب يبدأ من داخلك...
يبدأ بتصديقك ان نفسك تستحق ان تحب.....
اذا غمرك العالم كله بالحب والقبلات بدون ان تصدق ذلك، سيذهب كله هباء....
وستظل جائعا .....

عن صورتك الذاتية


تراهم يحبونك...
تراهم يستمتعون بوجودك معهم ويقدرونه....
تراهم يصفون وجودك بالمؤثر...
تراهم يلتفون حولك...
بينما ترى وجودك يفتقد للكثير والاهمية فى نظرك.....
وتندهش من ذلك وتتسائل ، كيف يمكن ان يحبوا شخصا تعيسا كئيبا مثلك....

عن التفرد


لماذا يا صديقى ....
لماذا تخجل من نفسك هكذا....
لماذا ترى نفسك كالمجذوب ، فقط لأنك مختلف عن الباقيين من حولك....
نعم أشعر باضطراب هويتك....
أتفهم أنك تشعر بأنك لا تنتمى لأى قطيع من حولك ....
لكنني لا أسمح لك أن ترى نفسك الجميلة هكذا....
فأنت تحط من قدرها حقا...
لا يا صديقى....
نفسك جميلة كما هى....

الموجودون حقا


سلاما
سلاما على من هم موجودون حقا....
سلاما على أولئلك الموجودون بأصالتهم وسط عالم مليئا بكل ماهو زيف ورياء....
سلاما على من اختاروا شجاعة التعرى وسط كل تلك الاشكال والأقنعة التى يختبىء حولها البشر....
سلاما على من أختاروا صعوبة المواجهة، بدلا من الدوران حول الكلمات أو الهروب من الأفعال....
سلاما على من أختاروا مشقة البحث عن معنى يحيونه لأنفسهم، بدلا من الانسياق والتشكل بالقطيع.....

الحرية والمسؤلية


"من ثم فالحرية ليست مجرد قرار "نعم" أو "لا" ، إنها القدرة على تشكيل إبداع أنفسنا. الحرية هى القدرة ،كما قال نيتشه، على أن نكون ما نحن حقا"
( بحث الانسان عن نفسه، رولو ماى)


كثيرا ما قرأت عن الحرية ... وكيف أنها لا يمكن أن توجد بدون معرفة حقيقية عن من أنا وما هية أعماقى الحقيقية..
إلا أن هذه الجملة  أضاءت فى داخلى فكرة مربكة للغاية.
وهى أن الحرية ليست فقط فعل سلبى متجه لاكتشاف النفس الحقيقية وإزالة الطبقات المزيفة والاقنعة الفارغةـ إلا أنها أيضا فعل إيجابى يتجه لإبداع وتشكيل النفس. 
إكتشفت أن معرفة النفس وحدها ليست غاية... ولكن الغاية هى ماذا نفعل بتلك المعرفة ، وماهى اختياراتنا.

الحرية والاختيارات


"مع اكتساب الشخص المزيد من الوعى بنفسه يتزايد مدى اختياراته وتزداد حريته"
(رولو ماى، بحث الانسان عن نفسه)
كثيراً ما كنت أتخيل الحرية على إنها حريتي فى الإختيار بين أشياء عديدة ... حريتي مثلا في إختيار ماذا أفعل اليوم أو من أرافق أو ماذا أقول...
ولكن يبدوا أن الوعى بالنفس يساعدنا على توسيع مدى اختياراتنا...
مما يعنى إنه يمكننا أن نخلق اختيارات جديدة لم نكن نحسبها موجودة من قبل.
كثيراً ما نظن أننا مجبرون على فعل ( أو رد فعل) معين بسبب أنه لا يوجد غيره أمامنا.

عن نصفك الثانى





أشعر بك يا صديقى...
أشعر بأعماقك...
أشعر بوحدتك تنهشك وتمزقك...
أتفهم جيداً معاناتك وصراعك مع جوعك، الصارخ بداخلك،لإشباع تلك الوحدة بأى طريقة ممكنة.....
أعلم كيف تدفعك تلك الوحدة للجنون والتخبط...
أشعر بجوعك للإحتضان والإحتواء ....

معك فى ظلامك



أعلم يا صديقى أنك تمر بتلك الظلمة الداخلية....
نعم، أستطيع أن أشعر بك، وأتفهم مقدار المعاناة...
يمكننى أن اتخيل كم تستنزفك صراعاتك الداخلية، كم ترهقك وتثقل روحك...
أراك محاطا وغارقا فى أفكارك، أراك معذبا وانت بالكاد تلاحق مصارعتهم...
أشعر بك وأنت تلهث خلف مخاوفك وشكوكك...
أشعر باحتياجك للحضن، إحتياجك لمن يحتويك ويفهمك ولا يقلل من ألمك...

استراحة محارب





عندما أنظر معك الى ماضيك يا صديقى ، أراك وكأنك محاربا خاض حروبا ومعارك ضارية....
خرج من بعضها منتصرا ، ومن البعض الآخر خرج مهزوم.....
خرج من بعضها سليم، ولكن من أكثرها خرج بجروح وندوب فى كل أنحاء كيانه...
فقد أجزاء من نفسه فى بعض المعارك، وجدد أجزاء من نفسه فى بعض آخر، بل وأكتشف أجزاء من نفسه فى بعض آخر من تلك المعارك....
لكن جميعها، كل تلك المعارك كانت تستحق المعاناة يا صديقى....
نعم تستحق المعاناة، فلولاها ماكنت ماتكونه اليوم....