Random Posts

    Grab this Widget

Thursday, May 7, 2020

عن صورتك الذاتية


تراهم يحبونك...
تراهم يستمتعون بوجودك معهم ويقدرونه....
تراهم يصفون وجودك بالمؤثر...
تراهم يلتفون حولك...
بينما ترى وجودك يفتقد للكثير والاهمية فى نظرك.....
وتندهش من ذلك وتتسائل ، كيف يمكن ان يحبوا شخصا تعيسا كئيبا مثلك....

تراهم ينادونك " يا مفكر" ،
بل يسألونك عن رأيك فى الكثير من الاوقات....
بينما ترى فى نفسك ذاك المشتت الفاقد للرؤية ، ولا ترى أى أهمية لأفكارك ، بل وتتراجع فى الكثير من الاحيان عن البوح بها.....
يصفونك بالمثابر ، يرونك ملتزما ولديك الارادة ان تكمل ما بدأته.....
بينما ترى نفسك فاقد الطاقة للبدأ فى الكثير الاشياء او حتى تكملة ما بدأته...
بل وتتعجب من أولئك الأقوياء دائما المتمسكون العنيدون الذين يصلون الى مايريدونه مهما تطلب الامر.......
كيف يمكن لوجودا مبعثرا، مرتبكا ، وحائرا مثل وجودك أن يكون مثل ما يصفونه....
<<<<<<
يا صديقى....
ربما تحمل بداخلك القيل من هذا وذاك...
فما هو الانسان الا القليل من أشياء كثيرة....
أعلم أنك لا تستطيع حتى أن تعرࣤف نفسك بأنك تنتمى لمجموعة أو فئة معينة...
ولكن ربما كان هذا هو سر جمالك يا صديقى....
فهذا هو أنت ...
فسر تميزك يا صديقى هو صراعك بين ما تحمله من صورة ذاتيه معظمها مزيف ، وبين صورة أخرى حقيقية تتعرف عليها كلما دخلت الى أعماقك وتقبلت نفسك،
كلما تركت نفسك تعترف بضعفك...
لا لم أعهدك مزيفا أو لابسا لأقنعة ومختفيا ورائها...
فأنت لا تدخر جهدا فى أن تكون ما أنت حقا...
ربما حان الوقت يا صديقى أن تعدل من صورتك الذاتية عن نفسك، فكثيرا ما نصدق صور عن أنفسنا ونتبناها ونحبس أنفسنا فى حدودها ونتغافل عن تلك التى نتعرف عليها فى رحلة نضوجنا...
لكنى أعلم أيضا أن تغيير تلك الصورة المزيفة ليس سهلا على الاطلاق...
فكيف تغير ما تصدق بأنه أنت،
فما أصعب أن أن نتخلى عن ما نؤمن به، خاصة اذا كان ايمانا عن انفسنا وعن وجودنا... فانه يكون مثل انتحارا نفسيا الى الفراغ والعدم....
اصلى أن يهبك الله الحكمة لتفرق بين الزيف والحق بداخلك...
وأن يمنحك الشجاعة أن تغير ما يمكن أن تغيره من صورتك عن نفسك...
وأن ينعم عليك بصحبة امان تحتضنك و ترى حقيقتك بعيدا عن ما تصدقه عن نفسك..
أصلى أن تعرف نفسك حقا، وأن تبارك تلك الصور الحقيقية عنها بينما تصبر على الصور المزيفة حتى تتغير شيئا فشيئا

No comments:

Post a Comment