Random Posts

    Grab this Widget

Tuesday, November 17, 2020

جيل ال "سيزيف"


 

لا اعلم لماذا لعن جيلى؟
اشعر بأننا جيل ملعون مثل سيزيف
*سيزيف sisyphus هو شخصية فى الاساطير الاغريقية تدخل فى صراع مع الآلهة اليونانية فعاقبته الآلهه بأن يقضى الأبدية يدفع صخرة ضخمة من سفح جبل الى قمته، وكلما كاد يصل الى القمة تنفلت الصخرة منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد.*
نحن جيل حكم عليه بأن يعيش بائسا وعاجزا عن تغيير او تحقيق أى شىء....
فرويد أقر بأن لا حياة بدون لذه...
بينما ألفرد أدلر كتب كثير بأن لا حياة بدون نجاح أو تحقيق للذات....
أما فيكتور فرانكل علم بأن لا يوجد هناك بشر قادرون على احتمال حياة بدون معنى شخصى وهام لهم....
أشعر بأن جيلى حكم عليه بألا يحصل على شيئا من هذا....
نحن جيل نادر ما يحص على لذته... فسقف طموحاتنا ارتفع مع سقف معرفتنا.... كلما عرفنا وتعلمنا كلما قل اكتفائنا بما نحصل طالبنا بالمزيد...
حتى ان حصلنا على مانريده فدائما ما نشعر بأننا نحتاج المزيد والمزيد....
قديما كانوا يسعدون بأى شىء، كان الانسان يولد ويموت فى نفس الوسط المادى والاجتماعى تقريبا، فكان ماسوف يحصل عليه من الدنيا متوقعا ومتاحا للجميع....
نحن جيل لا يحصل قط على النجاح....
فى ظل ارتفاع تعريفات النجاح واختلافها لا نجد تعريفنا الشخصى له وبالتالى نطالب بأن نحصل على نجاحا به كل شىء يريده البشر ... نطالب بالمزيد من المال والمزيد من الاستقرار والمزيد من الشهرة والمزيد من السلطة ...
ونطل دائما شاعرين بعدم كفايتنا حتى نحقق مايحققه الآخرون...
نحن جيل لا يجد أى معنى فى حياته....
فنحن جيل تائه وحائر....
جيل يعرف الكثير ويمتلك الكثير ولكنه يبدوا بأنه أقل أختبارا للحياه من سابقيه....
انتمى الى جيل فاقد للهوية وفاقد لمعنى حياته وقيمتها...
كيف نحيا حياة كتلك...
كيف نحيا حياة ليس بها أى لذه أو احساس بالنجاح ولا حتى معنى؟
كيف نجد طعما وسط كل هذا المسخ الذى يحاوطنا؟
لا نجد أمامنا الا ان نحيا حياتنا كالزومبى ....
نحيا كأموات، نعم لنا شكل الحياة ولكن ليس لنا حوهرها...
نعم نتحرك وننجز أعمالا ونسعى وراء أهدافا، ولكن يبقى بداخلنا موت أصيل....
فاما أن نغرق أنفسنا فى شبه الحياة المتمثل فى ادمانات العمل اة الامتلاك الاشياء او البحث عن أى مغامرة او كل ماهو جديد
او نستسلم لذلك الموت بداخلنا ونغرق فيه.....
نحن جيل حبسنا بين طرفى من الجحيم بينما لا نجد مخرجا لذلك المأزق الذى وضعنا أنفسنا فيه.

No comments:

Post a Comment