Random Posts

    Grab this Widget

Wednesday, June 2, 2021

الصحبة فى التساؤل




 أحيانا نتصور أننا لابد أن نفك قيودنا حتى نحرر الآخرين...

لابد أن نصل إجابات نهائية عن تحديات الحياة الصعبة حتى نساعد الآخرين فى أسئلتهم...
أن نشفى أنفسنا أولا، حتى نستطيع أن نساعد الآخرين فى رحلة شفائهم....
لكن....
أسئلة الحياة لا نهاية لها، ولا إجابات نهائية لها....
اذ كل منا يجد أجزاء من الإجابات فى الطريق...
ونكتشف فى رحلة الشفاء الداخلية أن هناك أبعاد داخلية مختلفة نزورها كل يوم....
ولا وجود لحرية كاملة ، لكننا فقط نتعرف على قيودنا ونتعامل معها شيئا فشيئا، اذ نتصالح مع بعضا منها ونكسر البعض الآخر ....
إذا ما أنتظرنا أن نصل الى نهاية رحلتنا حتى نساعد الآخرين ، فاننا لن نقدر على مساعده أحد على الإطلاق.
لكن،
أعتقد أن السر يكمن فى تقبل عدم كمالنا ، وعدم معرفتنا.... وعدم امتلاكنا للحقيقة.
نقبل أننا سرنا فى الحياة بعض الشىء، وتوصلنا لبعض أجزاء من الأجوبة ....
يمكننا مساعده الآخر فقط بمشاركته رحلته ، وليس بإرشاده الى طريق معين...
يمكننا مصاحبته فى رحلة بحثه عن إجابات تخصه، لا أن نلبسه الإجابات التى تخصنا...
فقط بالمعية الآمنه، يستطيع الآخر مواجهة تلك الأسئلة الحقيقية بداخله..
ويمشى هو سكته...
مستندا على الصحبة فى التساؤل وليس معرفة واهية او إجابات شافية...

No comments:

Post a Comment