Random Posts

    Grab this Widget

Friday, May 8, 2020

عن الانوثة الحقيقية 1



الأنوثه كتعريف مرتبطته بالعطاء، بالحياة والوجود.... 
من اول المعنى الجسدى حيث انها هى التي تحمل وتلد وتُرضع وتُدَّفىء ... 
وحتى المعنى النفسى فالانوثه الحقيقية بتعطى وجود حقيقى لما حولها حينما تكون هى نفسها موجوده، 
تكون حيه ومشجعة للآخرين على الحياة. بمجرد وجودها الآمن، وغير المفتعل لمن حولها فيطمئنوا و يتخلوا عن دفاعاتهم فى حضورها.... 
فلا يحتاج من حولها إلى الإختباء ولكن على العكس من هذا يستمتعون بكونهم على طبيعتهم في رحابها.
بعكس الانوثه المزيفة، تتصنع وجودا زائفا، مختبئة وراء اشكال وضحكات مصطنعة، 
متنكرة ورا قناع ماسخ من الجمال الماسخ ليس له ملامح ... 
وبالتالى تأثر في من حولها بهذا الوجود الزائف .. فتجد ان كل من حولها مختبئين وراء اقنعة ومتسلحين بحيل دفاعية طول الوقت وكل منهم يجتهد لخطف الانظار والانتباه من اجل محاولة إثبات الوجود مدعيين اهمية وجودهم وانهم مرغوبين.
وفي الحقيقة بشكل عام ينطبق هذا على أى إنسان ، الانسان الحقيقى يخلق حياة حقيقية من حوله والانسان المزيف بيخلق زيفاً وكدباً ، 
لكن الأنثى لها قدرات فطرية فى موضوع خلق الحياة هذا.... 
وكأنها هبة من الإله القدرة على فعل ذلك جسديا ونفسيا.....
والحقيقة أن هذا هو التحدى الاكبر للأنثى، هل توجد كما هى "بفطرتها" كماهي ، أو تتصنع وجودا مزيفه ...
تتصنع وجودا تحيا به كما لقنت في تربيتها .... 
فقد تعلمت ان معايير الجمال والحياة كذلك... 
بالتالى هى دايما تتصنع الحياة بتصرفات ورسوم واشكاللكي تستطيع أن تتحكم فى الحياة من حولها. 
تتصنع كلام لطيف لكي تحصل على ما تريده، او جسم جذاب لكي ترى قيمتها فيه، او وظيفه حلوة، أو شخصية مبهرة محبوبة ومطلوبة من كل الناس ... 
والأصعب والأقسى أنها تتصنع الإنسانة الجميلة المخلصة الخدومة التي تساعد كل الناس .... 
بالتأكيد لا اقصد ان اقول أن هذه الأفعال في حد ذاتها خاطئة، لكن التخفى ورائها شيء مرعب جداً... 
عندما تضع الفتاة كل قيمتها فى أي مما ذكرت وتخفي طبيعتها الاصيلة ورائها تتحول لكائن ممسوخ لاهوية له ولا فيه احساس الحياة.
كلامى عن الوجود الحقيقى، لا يعنى بالطبع انه وجودا سلبيا خامدا وخاملا... 
لا بل انه وجودا فاعلا، مستمداً من وجود الله نفسه.. وجودا هادئاً ولكنه مكتشفاً لنفسه ومجدداً لنفسه ولمن حوله

No comments:

Post a Comment